هذه الدنانير كانت صلة مني للمولود، وهي لك فاعملي فيها ما تريدين. [المنتظم 13/ 284، 285].
* وعن يحيى بن خاقان قال: حضرت الحسن بن سهل رحمه الله وقد جاءه رجل يستشفع به في حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره
، فقال له الحسن: علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة، كما أن للمال زكاة؟ ثم أنشأ الحسن يقول:
فرضت عليّ زكاةُ ما ملكت يدي ... وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فإذا ملكْتَ فَجُدْ وإن لم تستطع ... فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
[المنتظم 11/ 240].
* وعن شقيق بن إبراهيم قال: بينا نحن ذات يوم عند إبراهيم بن أدهم رحمه الله، إذ مر به رجل من الصناع، فقال إبراهيم: أليس هذا فلانًا؟ قيل: نعم! فقال لرجل: أدركه فقل له: قال لك إبراهيم: مالك لم تسلم؟ قال: لا والله، إن امرأتي وضعت وليس عندي شيء فخرجت شبه المجنون، فرجعت إلى إبراهيم وقلت له: فقال: إنا لله غفلنا عن صاحبنا، حتى نزل به الأمر! فقال: يا فلان ائت صاحب البستان فاستسلف منه دينارين وادخل السوق فاشتر له ما يصلحه بدينار، وادفع الدينار الآخر إليه، فدخلت السوق وأوقرت بدينار من كل شيء وتوجهت إليه فدققت الباب، فقالت امرأته: من هذا؟ قلت: أنا أردت فلانًا، قالت: ليس هو هنا، قلت: فمري بفتح الباب، وتنحي، قال: ففتحت الباب فأدخلت ما على البعير وألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار، فقالت: على يدي من هذا؟ قلت: قولي على يد أخيك إبراهيم بن أدهم، فقالت: اللهم لا تنس هذا اليوم لإبراهيم. [الحلية (تهذيبه) 2/ 476].
* وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، فمن لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه، فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن، لا تكونون في كثرة أموالكم تتكبرون على فقرائكم، ولا تميلون إلى ضعفائكم، ولا تنبسطون إلى مساكينكم. [الحلية (تهذيبه) 2/ 477].
* وعن مضاء بن عيسى قال: ما فاق إبراهيم بن أدهم رحمه الله أصحابه بصوم ولا صلاة، ولكن بالصدق والسخاء. [الحلية (تهذيبه) 2/ 478].