أخذت يتيما من قريش فانقلبت به إلى منزلي وأطعمته ودهنته ووهبت له فلوسا وقلت: اللهم أشرك أمي معي فيما صنعت بهذا اليتيم، قال: ثم نمت فرأيت أمي أقبلت مُلْتبسة على أحسن ما كانت، معها ذلك اليتيم، حتى وقفت ثم قالت: أيْ بني لو رأيت ما صنع بي هذا الغلام منذ اليوم؟ قال الليث: تقول: أصبت به خيرا للذي كان من عميرة ابنها لليتيم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 137].

* وكان ميمون بن مهران رحمه الله يضرب يتيما له عنده واليتيم يقول: لا ترحم هذا اليتيم؟ اتق الله في هذا اليتيم، وميمون يضرب ويقول: اللهم أصلح هذا اليتيم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 139].

(ي) فوائد أخرى:

* قال ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله - تعالى -:: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} [الطور: 21] قال: المؤمن ترفع له ذريته وإن كان دونه في العمل، فيقر الله - عزَّ وجلَّ - به عينه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 85].

* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: في قوله - تعالى -:: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} [الفرقان: 74]: أما إنه لم يكن قرة أعين أن يرونه صحيحا جميلا، ولكن أن يرونه مطيعا لله - عزَّ وجلَّ. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 99].

* وقيل لنافع: كان ابن عمر - رضي الله عنه - يجيب دعوة صاحب الختان إلى طعامه؟ قال: نعم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 131].

* وعن القاسم قال: أرسلت إلي عائشة - رضي الله عنها - بمائة درهم فقالت: أطعم بها على ختان ابنك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 131].

* وعن عياض بن محمد الرقي قال: سألت عبد الله بن يزيد هل رأيت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه؟ قال: نعم، كان في ختان ابنه حين صنع طعاما، ودعى الناس ومعه صَراحيَّتان فيهما طلاء على الثلث، يسقيه الناس، ويقول: اشربوا بارك الله فيكم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 131].

* وكتب أبو الدرداء - رضي الله عنه - إلى بعض إخوانه - وخاف عليه حب ولده -: أما بعد يا أخي، فإنك لست في شيء من الدنيا إلا وقد كان له أهلٌ قبلَك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015