هذا، التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قلت: نعم! قال: خف الله تعالى مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه، وأرجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك. [الحلية (تهذيبه) 2/ 30].
* وعن الحسن البصري رحمه الله قال: الرجاء والخوف مطيتا المؤمن. [الزهد للإمام أحمد / 452].
* وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: الخوفُ أفضل من الرَّجاء ما دام الرجلُ صحيحًا، فإذا نزل به الموت فالرَّجاء أفضل. [السير (تهذيبه) 2/ 777].
* وعن المزني قال: دخلت على الشافعي رحمه الله في علّته التي مات فيها، فقلت: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحتُ من الدّنيا راحلًا، ولإخواني مفارقًا، ولكأس المنيّة شاربًا، ولسوء أعمالي ملاقيًا، وعلى الله تعالى واردًا، فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنّيها، أو إلى النار فأعزيها؟ ثم بكى وأنشأ يقول:
ولمّا قسا قلبي وضاقت مَذاهبي ... جعلتُ الرجا مني لعفْوكَ سلّما
تعاظمَني ذنبي فلما قرنتُه ... بعفْوك ربّي كان عفْوك أعظما
وما زلتَ ذا عَفوٍ عن الذنب لم تَزل ... تجود وتعفو منّة وتكرُّما
[صفة الصفوة 2/ 556].
* وقال السري السقطي رحمه الله: ينبغي للعبد أن يكون أخوف ما يكون من الله، آمن ما يكون من ربه. [الحلية (تهذيبه) 3/ 287].
* عن حصين بن عبد الرحمن قال: قلت لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: