فقال: أنا ميت وكيف أرد عليك السلام، فقال: وماذا لقيت بعد الموت؟ قال: فدمعت عينا مالك عند ذلك، فقال: لقد لقيت والله أهوالا وزلازل عظاما شدادًا، قلت: فما كان بعد ذلك؟ قال: وما تراه أن يكون من الكريم، قبل منا الحسنات وعفا عن السيئات، وضمن عنا التبعات، قال: ثم شهق مالك شهقة خر مغشيًا عليه، فلبث بعد ذلك أيامًا مريضًا من غشيته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 115].

* وعن عون بن عبد الله رحمه الله: {وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا} [آل عمران: 103] قال: إني لأرجو أن لا يعيدكم الله فيها بعد أن أنقذكم منها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 120].

(جـ) الموازنة بين الخوف والرجاء (?):

* عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال: لو نادى مناد من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلًا واحدًا، لخفت أن أكون هو، ولو نادى مناد أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلًا واحدًا لرجوت أن أكون هو. [الحلية (تهذيبه) 1/ 73].

* وعن سفيان قال: قال مطرف رحمه الله: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لوجدا سواء لا يزيد أحدهما على صاحبه. [الحلية (تهذيبه) 1/ 363].

* وعن عبد الله الشامي قال: أتيت طاووسًا رحمه الله فخرج إلى ابنه شيخ كبير فقلت: أنت طاووس؟ فقال: أنا ابنه، قلت: فإن كنت ابنه فإن الشيخ قد خرّف؟ فقال: إن العالم لا يخرف، فدخلت عليه فقال لي طاووس: سل وأوجز، قلت: إن أوجزت أوجزت لك، قال: تريد أن أجمع لك في مجلسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015