* وخرج أبو قلابة رحمه الله صائمًا حاجًا فتقدّم أصحابه في يوم صائف، فأصابه عطش شديد فقال: اللهمّ إنك قادر على أن تذهب عطشي من غير فطر، فأظلَّته سحابة، فأمطرت عليه حتى بلت ثوبه، وذهب العطش عنه، فنزل فحوّض حياضًا فملأها، فانتهى إليه أصحابه فشربوا، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء. [جامع العلوم والحكم / 485، 486].
* وعن أحمد بن فضيل العكي قال: غزا أبو معاوية الأسود رحمه الله، فحصر المسلمون حصنًا فيه علج لا يرمي حجرًا لإنسان إلا أصابه، فشكوا إلى أبي معاوية فقرأ {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى} [الأنفال: 17] استروني منه، فلما وقف قال: أين تريدون بإذن الله؟ قالوا: المذاكير، فقال: أي رب سمعت ما سألوني فأعطني ما سألوني، بسم الله، ثم رمى المذاكير بإذن الله فمر السهم حتى إذا قرب من حائط الحرس ارتفع حتى إذا أخذ العلج في مذاكيره فوقع، وقال: شأنكم به. [الحلية (تهذيبه) 3/ 66].
* وعن أبي محمد الحسن بن علي بن صليح أنه قال: إن أبا حمدون الطيب بن إسماعيل رحمه الله كف بصره، فقاده قائد له ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده: يا أستاذ، اخلع نعلك. قال: لم يا بني أخلعها؟ قال: لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون، وكان من عباد الله الصالحين، فرفع يده ودعا بدعوات ومسح بها وجهه فردَّ الله عليه بصره ومشى. [المنتظم 11/ 301].
* وعن واقد الصَّفَّار أنه قال: دعا عبد العزيز بن سليمان رحمه الله يومًا لمُقْعَد كان في مجلسه وأمَّن إخوانه. قال: فوالله ما انصرف المقعد إلى أهله إلا ماشيًا على رجليه. [المنتظم 8/ 127].
* وعن أبي ضمرة عاصم بن أبي بكر الزهري أنه قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان يونس بن يوسف رحمه الله من العباد - أو قال: من خيار الناس - فأقبل ذات يوم وهو رائح من المسجد، فلقيته امرأة، فوقع في نفسه منها، فقال: اللهم إنك جعلت لي بصري نعمة وقد خشيت أن تكون عليّ نقمة فاقبضه إليك. قال: فعمي، وكان يروح إلى المسجد يقوده ابن أخ له، فإذا استقبل به الأسطوانة اشتغل الصبي بلعب مع الصبيان فإن أتته حاجة حصبه