أحد رجلين: كريم كانت منه ذلة وهفوة، فأنا أحق من غفرها، وأخذ الفضل فيها، أو لئيم فلم أكن لأجعل عرضي له غرضاَ.
وكان يتمثل:
وأغفر عوراء الكريم وأعر ... ض عن شتم اللئيم تكرُّما
[موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 76].
* وعن مجاهد رحمه الله في قوله - تعالى -:: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} [الفرقان: 72] قال: إذا أوذوا صفحوا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/ 523].
* وعن السدي رحمه الله في قوله - تعالى -: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} قال: لم يكلموهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/ 523].
* وعن الأعمش قال: كنت مع رجل فوقع في إبراهيم رحمه الله، فأتيت إبراهيم فأخبرته وقلت: والله لهَمْمتُ به. فقال: لعل الذي غضبتَ له لو سمعه لم يقل شيئًا. [عيون الأخبار 1/ 335].
* وقال النابغة الجعدي: [عيون الأخبار 1/ 378].
ولا خير في حِلمٍ إذا لم تكن له ... بوادرُ تَحْمِي صَفْوَه أن يُكدَّرَا
* وقال بعضهم: [عيون الأخبار 1/ 378].
ولا خيرَ في عِرْض امرِيءٍ لا يصونه ... ولا خيرَ في حِلم امرىءٍ ذَلَّ جانبُه
* وعن سعيد الجريري قال: لما سُيَّر عامر بن عبد الله رحمه الله شيعه إخوانه وكان بظهر المربد. فقال: إني داع فأمنوا، قالوا: هات فقد كنا نشتهي هذا منك، قال: اللهم من وشى بي وكذب عليّ وأخرجني من مصري، وفرق بيني وبين إخواني، اللهم أكثر ماله وولده، وأصح جسمه وأطل عمره. [الحلية (تهذيبه) 1/ 303].
* وعن سفيان بن عيينة قال: كان ابن عياش المنتوف. يقع في عمر بن ذر رحمه الله ويشتمه، فلقيه عمر بن ذر فقال: يا هذا لا تفرط في شتمنا وأبقِ للصلح موضعًا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 157].