ووسعوا لك في المجلس، وإنما عرفوك بالله. لولا ذلك لهنت عليهم كما هان عليهم الفاسق لم يكرموه ولم يقضوه ولم يوسعوا له المجلس. [الحلية (تهذيبه) 3/ 13].
* وقال أيضًا رحمه الله: المؤمن قليل الكلام، كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل. [الحلية (تهذيبه) 3/ 16].
* وعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: كان يقال لا يزال العبد بخير ما إذا قال: قال لله، وإذا عمل عمل لله، سمعته يقول في قوله: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الملك: 2] قال: أخلصه وأصوبه، فإنه إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا، والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة. [الحلية (تهذيبه) 3/ 14].
* وعن أحمد بن عاصم قال: التقى سفيان الثوري وفضيل بن عياض رحمهما الله فتذاكرا فبكيا، فقال سفيان: إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه بركة. قال له فضيل: ترجو لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤما، أليس نظرت إلى أحسن ما عندك فتزينت به لي وتزينت لك به؟ فبكى سفيان حتى علا نحيبه ثم قال: أحييتني أحياك الله. [الحلية (تهذيبه) 2/ 404].
* وقال مسلم بن يسار رحمه الله: إياكم والرياء فإنها ساعة جهل العالم, وبها يبتغي الشيطان زلته. [الحلية (تهذيبه) 1/ 395].
* وعن جعفر قال: سمعت مالكًا رحمه الله يقول: اقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضًا يمشون عليها. [الحلية (تهذيبه) 1/ 427].
* وعن عبد الرحمن بن مَهدي رحمه الله قال: كنتُ أجلسُ يومَ الجمعة، فإذا كثر الناسُ، فرحتُ، وإذا قلُّوا، حزنتُ، فسألتُ بِشْرَ بنَ منصور، فقال: هذا مجلسُ سَوْءٍ، فلا تَعُدْ إليه، فما عُدتُ إليه. [السير (تهذيبه) 2/ 817].
* وقال بلال بن سعد رحمه الله: لا تَكُن وليًا لله تعالى في العلانية وعدوَّه في السرّ. [صفة الصفوة 4/ 435].