* وعن إياس بن معاوية رحمه الله قال: لم أخاصم بعقلي كله من أصحاب الأهواء، غير أصحاب القدر. قال: قلت: أخبروني عن الظلم في كلام العرب ما هو؟ قالوا: أنْ يأخذ الرجل ما ليس له، قال: فقلت: فإن لله - عزَّ وجلَّ - كل شيء. [الشريعة / 231].
* وقال بعضهم: [عيون الأخبار 2/ 540].
وعاجزُ الرَّأْي مِضْيَاعٌ لفُرْصَتهِ ... حتى إذا فات أَمْرٌ عاتبَ القَدَرا
* وعن طاووس رحمه الله قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 28].
* وعن ابن طاووس - أو غيره -: أن رجلاً كان يسير مع طاووس فسمع غرابًا نعب فقال: خير، فقال طاووس: أي خير عند هذا أو شر؟ لا تصحبني أو لا تمشي معي. [الحلية (تهذيبه) 2/ 28].
* واجتمع أبو عَمْرو بن العَلاَء رحمه الله وعمرو بن عُبَيد فقال عمرو: إن الله وَعَدَ وَعْدًا وأَوعَد إيعادًا وإنه مُنْجِزٌ وعْدَه ووعيدَه. فقال له أبو عَمْرو: أنت أَعجَم! لا أقولُ إنَّك أَعجَمُ اللسان، ولكنك أعجم القَلْب! أما تعلم، وَيحَكَ! أن العرب تَعُدُّ إنجاز الوَعْد مَكْرُمة، وتَرْكَ إيقاع الوعيد مَكْرُمة؟ ثم أنشده:
وإنِّي وَإنْ أَوْعدْتُه أو وعَدْتُه ... لمُخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعدي
[عيون الأخبار 2/ 541].
* وقال داود بن أبي هند رحمه الله: أتيت الشام فلقيني غيلان. فقال: يا داود إني أريد أن أسألك عن مسائل؟ قلت: سلني عن خمسين مسألة، وأسألك عن مسألتين. قال: سل يا داود. قلت: أخبرني ما أفضل ما أعطي ابن آدم؟ قال: العقل، قلت: فأخبرني عن العقل هو شيء مباح للناس من شاء أخذه، ومن شاء تركه، أو هو مقسوم بينهم؟ قال: فمضى ولم يجبني. [الحلية (تهذيبه) 1/ 463].
* وعن أنس بن عياض؛ أن غيلان وقف على ربيعة رحمه الله فقال: يا ربيعة أنت الذي تزعم أن الله - عزَّ وجلَّ - يحب أن يُعصى؟ قال: ويلك يا غيلان أفأنت الذي تزعم أن الله يعصى قسرًا؟ [الحلية (تهذيبه) 1/ 533].