* وعن عبد الرحمن بن زبيد قال: كان زبيد رحمه الله قد قسم علينا الليل أثلاثًا؛ ثلثًا عليه وثلثًا عليّ، وثلاثا على أخي. وكان زبيد يبدأ فيقوم ثلثه. ثم يضربني برجله فإذا رأى مني كسلاً قال: نم يا بني فأنا أقوم عنك. قال: ثم يجيء إلى أخي فيضربه برجله. فإذا رأى منه كسلا قال: نم يا بني فأنا أقوم عنك. قال: فيقوم حتى يصبح. [الحلية (تهذيبه) 2/ 134].
* وقال طلق بن حبيب رحمه الله: إني أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي. وكان طلق يفتتح بالبقرة فلا يركع حتى يبلغ العنكبوت. [الحلية (تهذيبه) 1/ 452].
* وقال أيضًا رحمه الله: يموت المسلم بين حسنتين، حسنة قد قضاها وحسنة ينتظرها - يعني الصلاة. [الحلية (تهذيبه) 1/ 453].
* وقال رباح بن الهروي: مرّ عاصم بن يوسف بحاتم الأصم رحمه الله وهو يتكلم في مجلسه، فقال: يا حاتم كيف تصلّي؟ قال حاتم: أقوم بالأمر، وأمشي بالسَّكينة وأدخل بالنيّة وأكبِّر بالعظمة وأقرأُ بالترتيل والتفكر، وأركع بالخشوع، وأسجد بالتّواضع، وأسَلِّم بالسّنة وأسلمها بالإخلاص إلى الله - عزَّ وجلَّ - وأخاف أن لا تُقبل مني، قال: تكلم فأنت تُحسن تصلّي. [صفة الصفوة 4/ 391].
* وقال ابن وهب: رأيتُ الثوري رحمه الله في الحَرَم بعد المغرب، صلَّى ثمَّ سَجَدَ سجْدة، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء. [السير (تهذيبه) 2/ 698].
* وقال وَكِيع: كان الحسن بن صالح رحمه الله وأخوه وأمهما قد جَزَّؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكُلُّ واحدٍ يقوم ثلثًا، فماتت أُمُّهما، فاقتسما الليل، ثم مات عليُّ، فقام الحسنُ الليلَ كله. [السير (تهذيبه) 2/ 703]
* وعن علي بن فضيل قال: رأيت سفيان الثوري رحمه الله ساجدًا حول البيت فطفت سبعة أسابيع قبل أن يرفع رأسه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 400].
* وعن يحيى بن يمان قال: رأيت سفيان رحمه الله يخرج يدور بالليل، وينضح في عينيه الماء، حتى يذهب عنه النعاس. [الحلية (تهذيبه) 2/ 401].
* وقال عبد الرحمن بن مهدي: ما عاشرت في الناس رجلاً هو أرق من سفيان الثوري رحمه الله، قال: وكنت أرامقه الليلة بعد الليلة، فما كان ينام إلا