أو كانَ يُتعِبُ خيله في باَطلٍ ... فَخُيولُنا يَومَ الصَّبيحَةِ تَتعَبُ

ريحُ العَبيرِ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رهجُ السَّنابِكِ والغُبارُ الأطيبُ

وَلَقد أتاناَ من مَقَالِ نَبيِّنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يُكذَبُ

لا يَستوي وغُبَارُ خيل الله في ... أنفِ امرئ ودُخانُ نار تلهبُ

هذا كِتَابُ الله ينطقُ بَيننَا ... ليس الشهيدُ بميتٍ لا يُكذَبُ

فلقيت الفُضيل بكتابه في الحرم، فقرأ وبكى، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح. [السير (تهذيبه) 2/ 770].

* وقال خالد بن معدان رحمه الله: كانوا لا يفضلون على الرباط شيئًا. [الحلية (تهذيبه) 2/ 188].

* ونظر يونس بن عُبيد رحمه الله عند موته إلى قدميه فبكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت أنهما لم تغبرا في سبيل الله!. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 358].

* وقال ابن كثير رحمه الله: اعتمد السلطان ألْب أرْسلان رحمه الله في الوزارة على نظام الملك، وكان وزير صدق، يُكرم العلماء والفقراء، ولما عصى الملك شهاب الدولة قُتُلْمش، وخرج عن الطاعة، وطمع في أخذ الملك من ألب أرسلان فجمع وحشد له ألب أرسلان، فقال له الوزير: أيها الملك، لا تخف؛ فإني قد استخدمت لك جندًا ليليًّا يدعون لك وينصرونك بالتوجه في صلواتهم وخلواتهم، وهم العلماء والصلحاء، فطابت نفسه بذلك، فحين التقى مع قُتلْمش لم ينتظره أن كسره، وقتل خلقًا من جنوده، وقُتل قتلْمش في المعركة، واجتمعت الكلمة على ألْب أرسلان. [البداية والنهاية 12/ 162، 163].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015