شكوى من أن هؤلاء تجيئهم الكتب بسهولة من وراء الحدود وتبذل لهم بالمجان وتوجد قوى محلية وعالمية تعين على ذلك حتى تنتكس النهضة المعاصرة) أ. هـ.

• إذا الشيخ يؤكد أنهم عملاء للاستعمار والمبشرين والمستشرقين وأن الكتب تأتيهم من الخارج بالمجان وترسل إليهم من وراء الحدود. . . الخ.

أترى الشيخ استشاط حين بدأ الشباب يسألون عن تفصيلات ليس له بها عناية فصار يلقي بالتهم هكذا. . . من باب حسن الظن أقول: لعل الأمر كذلك!

• وفي كتاب (هموم داعية ص149) يقول: (كأنما يختار الدعاة وفق مواصفات تعكر صفو الإسلام وتطيح بحاضره ومستقبله وما أنكر أن هناك رجالا في معادنهم نفاسة وفي مسالكهم عقل ونبل بيد أن ندرتهم لا تحل أزمة الدعاة التي تشتد يوما بعد يوم، والغريب أن الجهود مبذولة لمطاردة الدعاة الصادقين من العلماء الأصلاء والفقهاء الحكماء وفي القضاء عليهم وترك المجال للبوم والغربان من الأميين والجهلة والسطحيين، وراء ذلك مخطط استعماري مدروس بدهاء) .

• إذا نستفيد مما سبق أن الشيخ الغزالي علم من مصادر رسمية تتابع حركة هؤلاء الشباب أنهم تأتيهم الكتب من الخارج بسهولة وأن وراءهم مخطط استعماري مدروس بدهاء، وهذا يناقض ما ذكره من قبل بأنهم يحاولون الوشاية بالعلماء والإطاحة بهم، والقضية يمكن أن تكون هي العكس، فإن السلطات الرسمية يمكن أن تستغل كلام الغزالي وغيره للوقيعة بالشباب المسلم وضرب الصحوة الإسلامية بكافة جوانبها وفئاتها بحجة أن ورائهم مخطط استعماري مدروس بدهاء وبحجة أن الكتب تأتيهم من الخارج والدليل هذا ما يقوله الشيخ الغزالي.

• إلى أن يقول في الكتاب نفسه (ص153) : (الحق أن هناك أناسا يشتغلون بالدعوة الإسلامية وفي قلوبهم غل على العباد ورغبة في تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم، غل لا يكون إلا في قلوب الجبابرة والسفاحين وإن زعموا بألسنتهم أنهم أصحاب دين، إن فقههم معدوم وتعليقهم إنما هو بالقشور والسطحيات) .

• وفي (مائة سؤال حول العالم ص2/313) ذكر أنه سمع مفتيا في الإذاعة يقول: "لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا" وقال إن هذا الشيخ قال:" من أخرجها نقودا فيجب عليه أن يعيدها وإن إخراجها نقودا بدعة" عقب الشيخ الغزالي بقوله: (وخيل إلي من غضب المفتي أنه لو وجد أبا حنيفة لأمسك بخناقة أنفاسه، لماذا نرى فهمنا وحده هو الدين؟ لم ضيق الأفق؟ ... إلخ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015