• وحين يتحدث عن الرافضة ينكر أي خلاف أصولي بيننا وبينهم ويلقي بالتبعة على الطرفين (السنة والشيعة) ويقول: (إن له أصدقاء من الشيعة) ولم يمسسهم الشيخ بسوء بل أثنى عليهم.

والكلام عن الشيعة سبق في الفصل الماضي، أما حين ينتقل الشيخ إلى من يخالفهم في المذهب والمشرب ولو في قضية فقهية فإن الأمر يختلف تماماً ويتحول هذا الأدب النظري إلى عنف غريب، ولا أريد أن أتحدث من عندي، بل سأنقل شيئاً يسيراً من نصوص المؤلف، وأريد أن أقول لكم قبل أن أسرد هذه النصوص لا تظنوا أني نقلت كل ما ذكر الشيخ، فما ذكره الشيخ كثير وكثير ولو جمع لجاء في كتاب ضخم -فقط كلامه في هذا الموضوع- (سب خصومه من القدماء والمعاصرين) .

والشيخ -غفر الله لنا وله- خاصة في مؤلفاته الأخيرة ينتهز كل فرصة لسب مخالفي منهجه من شباب الصحوة الإسلامية، ورميهم بالألقاب المنكرة، فبينما تجده يتحدث مثلاً عن التقدم العلمي والحضاري، أو عن الصراع مع اليهود، أو عن قضية تاريخية، أو عن التبشير النصراني في إندونيسيا، أو عن قضية علمية، فتجد بين الأسطر أنه ينتقل انتقالاً مفاجئاً لا مناسبة موضوعية له إلى الهمز واللمز والتنقص، وأترك الكلام للشيخ يتحدث عن نفسه ولن أعلق على هذا الكلام إلا في أضيق نطاق.

أولاً: لأن الكلام أبلغ من كل تعليق.

ثانياً: لتجنب مجاراة المؤلف في هذا المسلك المعيب.

وفي كتاب "الإسلام المفترى عليه ص112" يقول:

• (إن أعمال معاوية بن أبي سفيان "كانت تمهيداً واسع النطاق لتحطيم الديمقراطية الإسلامية في ميدان السياسة، والاشتراكية الإسلامية في ميدان الاقتصاد، وتنصيب أسرة "عبد شمس" على ملك عريض وإعادة الأمر كسروية وهرقلية) .

• وفي (ص113) يذكر بناء معاوية قصر الخضراء ثم يقول بالحرف: (أنذكر رسول الله الذي لم يكن لبيته بواب، أم نذكر (خوفو) وهو يسخر الفلاحين في بناء هرمه الأكبر؟) أ. هـ.

و (خوفو) هو أحد الفراعنة!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015