فالقِسْم النقليّ من العِلْم يَحْتاج فيه المرء إلى التثبت من صحة النقل، والقِسْم العقليّ من العِلم يحتاج إلى سلامة الفقه والنظر والاستدلال، ومَنْ أخل يشرط أحدهما فهو المسكين الذي يسيء إلى نفسه وهو لا يشعر، ويسيء إلى العلم وهو لا يشعر. وحالُهُ تدعو إلى الرِّثاء.

وأسوأ حالاً مِنْهُ مَنْ أخلّ بشرط القِسمين كليهما: النقليّ والعقليّ فلم يَبْق عنده شيء فهو البائس حقّاً في الدنيا والآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015