من بني الأصفر قتال عظيم لم يشهد مثله في هذه الأيام حتى إنه قتل من المسلمين اكثر من عشرة آلاف نفس وأما من بني الأصفر فخلائف لا بحصور وفي الأخر نصر الله المسلمين عليهم وأسروا منهم وقتلوا وسبوا وغنموا ولله الحمد وقبض ابن عثمان على خمسة من عظماء بني الأصفر المذكورين ممن له الحل والعقد في ممالكهم واكثر من عشرة آلاف أسير وغنم المسلمون منهم أموالا جمة إلى الغاية.
وفي يوم الخميس تاسع عشرة برز أمير المحمل تمرباي التمربغاوي إلى بركة الحاج وأمير الأول قائم التاجر.
فعظم ذلك - يعني بطلان الرماحة - على الناس إلى الغاية وتم ذلك ولم يفعله في هذا الشهر مع ما كان سبق من وعده بعمله فيه وفي يوم الثلاثاء سادس عشرة قدم الزيني يحيى الاستادار للسلطان تقدمه هائلة تشتمل على ثلاثمائة رأس من الخيول العربية