لاَ خَيْرَ في الحَب أن أبْقي عَلَى المُهَجِ

لَمْ يُبقِ لي في الهَوَى مَلاَذا

يَا ليْتَني مُتُّ قَبْلَ لهذا

تَركْتني أصْحَب الدُّنْيا بلا أمل

فلا أقُولُ لشَيء لَيْتَ ذلك ليِ

مَا جَالَ بَعْدَكَ طرْفي في سَنَا القَمَر

فإن ذلك ذنَب غَيْرُ مُغْتَفر

لي همَّة قَطُّ مَا طَمَحَتْ

لمَّا تَوَاضَعَ أقْوَامْ عَلَى غَرر

وأيَن مَا كُنْت كُنْت عَبْدَكْ

لأن قَلبي أقَامَ عِندك

عَلَى بَقَاء دعاوى للْهَوَى قِبَلي

وَأنت تَعْلمُ أني بالغَرامِ مَلي

بِماَ بِعطْفيْك مِنْ لينِ وَمنْ صَلَفِ

تَلاَف مُضْنَاكَ قَدْ أشْفى عَلَى التَّلف

فالمَوْتُ أن عُضَّتِ الأجْفَانُ أوْ فُتِحَتْ

يا أكْحَلَ الطَّرف أوْ يَا أزْرقَ الطَّرفِ

لِسَائلِ الدَّمْع صرتَ نَاهرْ

وَسِرتُ وَالقَلب مِنْكَ خَاطرْ

بَردْي الطَّعينُ وَحَدُّ الرمُّمْحِ لمْ يَصَل

مَا خَاب مَنْ سألَ الحَاجَاتِ بالأسل

وَغَادَة أشْرقَتْ كَالبَدْر في الظلم

وَقَبَّلتْني عَلى خَوْف فَمَا لفَمي

لاَ بَلْ هيَ الشَّمس زَالتْ بَعْدَ مَا جَنَحَتْ

فَلَمْ تَدُمْ لي وَعَيْنُ الله لمْ تَدُم

كَم اختلسنا مِنَ العنَاق

وَنَحْنُ بالأنْس بالتَّلاقي

وَكَمْ سَرقْنَا عَلَى الأيُّام مِنْ قُبَلِ

بلاَ رَقيبٍ كَشَربِ الطَّائرِ الوَجَل

ومن شعره ما كتبه لقاضي كمال الدين البارزي كاتب السر لما كان بدمشق (االبسيط)

يَا سيدُا جَدَّ بالنَّوى ليِ ... وَطَالَ مَا جَادَ بِالنَّوَالِ

مِنْ يَومِ سَافَرتَ زادَ نَقْصِي ... يَا صُول شَوقي إلى الكَمَالِ

وتوفي الأمير زين الدين قاسم كاشف الوجه القبلي وغريم السفطي المعروف بالموذي في أول المحرم وحمل إلى القاهرة ميتا فدفن بها.

وتوفي الطواشي كافور الهندي رأس نوبة الجمدارية كان ساقيا في يوم السبت تاسع عشري المحرم ودفن من الغد في تربة معتقته خوند هاجر ابنة الاتابك منكلي بغا الشمسي وزوجة الظاهر برقوق المتوفية في طاعون سنة ثلاث وثلاثين المعروفة بخوند الكعكين لكونها كانت ساكنة بخط الكعكين رحمه الله.

وتوفي الطواشي عبد اللطيف الرومي الاينالي في يوم الثلاثاء سادس عشر صفر عن نحو المائة وورثة أحفاد معتقه وهما الشهابي أحمد ومحمد ولدا أمير علي بن اينال رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015