لكلٍّ من بني حوّاءَ عُذرٌ ... ولا عذرٌ لطائيٍّ لئيمِ

حُمارس بن ظالم:

أفي أنْ أحُشّ الحربَ فيمن يحُشّها ... أُلامُ وفي أنْ لا أُقرَّ المخازيا

ألم أكُ ناراً يتقي النّاسُ حرَّها ... فترْهبني إن لم تكنْ ليَ راجيا

مثله لابن حازم:

إن كنتَ لا ترهبُ ذمِّي لِما ... تعرفُ من صفحي عن الجاهلِ

فاخْشَ سُكوتي واسْتماعي لما ... يُؤثرُه فيك خنا القائلِ

الأبيرد:

نشدتُك هل يشفي قلوبَ ذوي الهوَى ... يدُوُّ ذُرى أعلامكم أمْ تشوقُها

وهل ينفعُ العطشانَ بالله أن يرى ... حياضَ العِدى مملوءةً لا يذوقُها

أبو دهبل:

فلو كنتَ ما تُعطي رئاءً تنازعتْ ... به خلجاتُ البُخل يجْذِبنهُ جذبا

ولكنّما تبغي به الله وحدهُ ... لعمري لقد أربحتَ في السَّعة الكسْبا

الشنفرى:

إذا همَّ لم يحذَرْ من اللَّيل غُمّةً ... تُهابُ ولم تصعُبْ عليه المراكبُ

قرى الهمَّ إذ ضاف الزَّماعَ فأصبحتْ ... منازلهُ تعتسُّ فيها الثَّعالبُ

الأحوص:

قومٌ أبى طبَعَ الأخلاق أوّلهم ... فهم على ذاك من أخلاقهم طبِعوا

وإنْ أناسٌ وَنَوْا عن فعل مكرُمةٍ ... وضاق باعهمُ عن وسْعها وَسِعوا

المرّار الفقعسيّ:

أبُخلاً إذا تدنو وشوقاً إذا نأتْ ... عناءٌ وبَرْحٌ من أُمامةَ بارِحُ

وهل في غدٍ إن كان في اليوم علّةٌ ... نجازٌ لما تلوي القلوبُ الشَّحائحُ

القطاميّ:

وفي الخُدور مها حورٌ مُصوَّرةٌ ... خُلقنَ أحسنَ ممّا قالَ من يصفُ

إذا ذكرنَ حديثاً قُلن أحسنَهُ ... وهنَّ عن كلّ سوءٍ يُتَّقى صدُفُ

لقيط بن أوفى المِنقريّ:

وما أنا بالسّاعي إلى أُمّ عاصمٍ ... لأضْربَها إنّي إذاً لجهولُ

وما أنا بالمِنْفاقِ ما في خِبائها ... ولا أنا عمّا غيَّبتْهُ سؤولُ

سويد بن أبي كاهل:

يكفُّ لساني عامرٌ وكأنّما ... يكفّ لساناً فيه صابٌ وعلقَمُ

أتترُكُ أولادَ البغايا وغيبتي ... وتحبسُني عنهم ولا أتكلمُ

ألم تعلموا أنّي سُويدُ وأنّني ... إذا لم أجدْ مُستأخَراً أتقدَّمُ

حسبتم هجائي إذ بطنتم غنيمةً ... عليَّ دماءُ البُدْن أن سوفَ تندموا

أما قوله " ألم تعلموا أنّي سويد " البيت، فقد أخذه البحتريّ فقال:

فأحجمَ لمّا لم يجدْ فيك مطمعاً ... وأقدمَ لمّا لم يجدْ عنك مهربا

مرزوق بن فَرْوة المُراديّ:

تؤمُّ بطَرْفها نجداً قلوصي ... وطر في نحو أهل الشَّام سامِ

هذا مأخوذ من قول عروة بن حِزام:

هوى ناقتي خلفي وقدّاميَ الهوَى ... وإنّي وإيّاها لمُختلفانِ

فإنْ تحملي شوقي وشوقَكِ تظْلَعي ... ومالكِ بالحِمْل الثّقيل يدانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015