يا ليلةً يُنحَى الحَسودُ بها ... لا زِلتُ أشكُرُ بعدكِ الدَّهْرا
خشور بن قبيصة العامليّ:
نظرتُ حيالَ الشَّمس من مشرق الضُّحى ... وأوفيتُ من لبنانَ رُكناً عَطَوَّدا
إلى ظُعُنٍ للمالكيَّة غُدوةً ... فيا لك مِن مرأًى أشاقَ وأبْعَدا
بعينَينِ لم يَستأنِسا فيضَ عَبرةٍ ... ولم تَرِدا جَوَّ العراق فترْمَدا
إلى البيت الأخير نظر العبَّاس بن الأحنف في قوله:
بكتْ غيرَ آنِسةٍ بالبُكاءِ ... ترَى الدَّمعَ في مُقلَتَيها غَريبا
مثله قول ابن المعتز:
وتُديرُ فاترَتَين من ألْحاظها ... لم تَعرِفا غيثَ الدُّموع فتَمْرَها
قُحافة بن منظور العَمِّيّ:
لعمرك إنِّي يوم سَلْعٍ للائمٌ ... لنفسِي ولكنْ ما يرُدُّ التَّلوّمُ
أأمكنتُ من نفسي عدُوِّي ضَلَّةً ... ألهفي على ما فات لو كنتُ أعلمُ
لعمري لقد كانت فِجاجٌ عريضةٌ ... وليلٌ سُخاميّ الجَناحَين أدهمُ
ولو شئتُ إذ بالأمر يسرٌ لقلَّصتْ ... برَحْلي فَتلاءُ الذِّراعينِ عيهَمُ
عليها دليلٌ بالفَلاة نهارَهُ ... وباللَّيل لا يُخطِي لها القصدَ مَنسِمُ
مُزوِّد أخو الشَّمَّاخ:
أعددتُ بيضاءَ للحروبِ ومَص ... قولَ الغِرارَين يفصِمُ الحَلَقا
وفارجاً نبعةً وملءَ جَفِ ... يرٍ من نصالٍ تخالُها وَرَقا
وأرْيَحِيّاً عضْباً وذا خُصَلٍ ... مُخلولقَ المتْن سابحاً تَئِقا
يَملأُ عينيك في الفِناء ويُرضي ... كَ وَقاراً إنْ شئتَ أو نَزَفا
سنان بن بهدلة اللَّيثي:
ومولَى خاشعٍ تحت العَوالي ... خَضِيبَ النَّحرِ أسلمَهُ القريبُ
جعلتُ لِنحره نحرِي مجنّاً ... وقد بلغتْ حناجِرَها القلوبُ
مثله لمزاحم العُكليّ:
ومُستلحَمٍ بين الأسنَّة قد رأَى ... حِياضَ المنايا والرِّماحُ شوارعُ
عَطفتُ عليه والسُّيوفُ كأنَّها ... خلالَ القَنا قرنٌ من الشَّمس طالعُ
مسكين الدَّارميّ:
ذَريني أُمَّ مسكين ذريني ... فإنَّ الحقَّ يُودِي بالبعيرِ
وناجيةٍ نحرتُ لشَرْب صدقٍ ... ولم أعبَأ بتصريف الدُّهورِ