حليه الفقهاء (صفحة 58)

باب الأذان

أصلُ الأذان: الإعْلامُ، يُقال: آذَنْتُك بالْأمْرِ. أي: أَعْلَمْتُكَهُ.

وكان القُتَيْبِيُّ، فيما خَبَّرَنا به ابنُ سَلَمةَ، عن المُفَسِّر، عنه، يقول: أصْلُه مِن الإذْنِ، يُقال: آذَنْتُك بالْأمرِ فأَذِنْتَ. أي: أعْلَمْتُكَه، فَعَلِمْتَ. يُريد قد أوْقَعْتُه في أُذُنِك.

فأمَّا قولُ القائلِ في أذانِه: حيَّ على الصلاة، فإنَّه يُراد: هَلُمَّ إليها، يقال: حيَّ إلى كذا، وحيَّ على كذا، أي: أَقْبِلْ إليه.

وفي بعض الحديث: "إذا ذُكِرَ الصَّالِحونَ فَحَيَّ هَلاً بِعُمَرَ". معناها: أَقْبِلْ إلى ذِكْرِ عُمَرَ، ويُقال: حَيْعَلَ الرجلُ، إذا قال: حَيَّ على الصَّلاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015