ويستحب أن يستقبل الحجر (?)، ويضع شفتيه عليه ويحاذيه بجميع بدنه، وهل يجزئه محاذاته ببعض بدنه؟ فيه قولان.

قال في القديم: يجزئه.

وقال في الجديد: يجب أن يحاذيه بجميع بدنه، فعلى هذا إذا حاذاه ببعض بدنه في الطوافة الأولى وتمم عليها، لم تجزه الأولى، وفيما بعدها وجهان:

أصحهما: أنها تجزىء.

ويستلم الحجر ويقبله (?) فإن لم يمكنه أن يقبله استلمه (?) بيده وقبلها.

وقال مالك: يضعها على فيه ولا يقبلها.

ذكر في "الحاوي" عن الشافعي رحمه اللَّه: أنه يستلم الحجر الأسود، ويسجد عليه إن أمكنه، لأن فيه تقبيلًا وزيادة.

وقال مالك: السجود عليه بدعة، فإن لم يقدر على التقبيل والاستلام إلَّا (بمزاحمة) (?)، لشدة الزحمة، وكان لا يرجو زوال الزحمة، أشار رافعًا ليديه ويقبلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015