17 - وبإسناده: أن رجلاً طال مقامه بباب معاوية، ثم أذن له، فقال: يا أمير المؤمنين، انقطعت إليك بالأمل، واحتملت جفوتك بالصبر، وليس لمقربٍ أن يأمن، وليس لمباعدٍ أن ييأس، وكل صائرٌ إلى حظه من رزق الله. فقال معاوية: هذا كلامٌ له ما بعده؛ فأمر بعهده إلى فلسطين؛ فقال الرجل:
دخلتُ على معاوية بن حربٍ ... وكنت وقد أيست من الدخول
وما أدركت ما أملت حتى ... حللت محلة الرجل الذليل -[24]-
وأغضيت العيون على قذاها ... ولم أنظر إلى قالٍ وقيل