16 - وبإسناده عن سفيان بن عيينة، قال: بينا معاوية يسير في طريق مكة، إذ نام على راحلته، فلحقه ابن الزبير، فقال: أتنام وأنا معك؟ أما تخاف أن أقتلك؟ قال: لست من قتالي الملوك، إنما يصيد كل طيرٍ قدره؛ إنما أنت - يا ابن الزبير - ثعلبٌ رواغٌ، تدخل من جُحر وتخرج من جحر؛ والله لكأني بك قد ربقت كما يربق الجدي، فميا ليتني لك حياً فأخلصك، وبئس المخلص كنت.