الإحرام من مسافة تساوي أقرب ميقات، ومسافة ((جدة)) إلى مكة تساوي مسافة أقرب ميقات إليها، وهو ((يلملم)) فلماذا هذا التردّد؟ ! .
وقال الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة في رده على الشيخ ابن محمود رحمهما الله: ((فمدينة ((جدة)) وعلى التحديد مطار جدة الذي تنزل فيه طائرات الحجاج ينظر في أمره، هل يقع في محاذاة واحد من المواقيت الأربعة أولاً، والطائرات قبل هبوطها على المطار هل تمر بالمواقيت التي بينها - صلى الله عليه وسلم - أولاً، فإن كان مطار جدة في محاذاة ميقات من المواقيت، والطائرات لاتمر بأحد المواقيت، فحسب مقتضى أصول الشريعة ونصوصها يصح جعله ميقاتاً وإلاّ فلا)) (?).
قلت: هذا التأصيل من هذا العالم متين جداً، وبناء عليه: فالمسألة الآن مسألة قياس مسافة جدة، أو مطارها عن مكة.
ومسألة عدم مرور الطائرات فوق ميقات.