فصل
في صفاته الخلقية صلى الله عليه وسلم
ونبينا - صلى الله عليه وسلم - قد كمله الله سبحانه، ورزقه جمال الظاهر وجمال الباطن، فكان أحسن الخلق صورة، وأكملهم خلقا صلى الله عليه وسلم.
والبحث في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلقية يستفيد منها المؤمن أمورا:
منها: زيادة الإيمان، فإن المسلم كلما كانت معرفته بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأحواله وأوصافه وتفاصيل ما جاء به أكثر كان ذلك مدعاة ليكون إيمانه به أكمل، ومحبته له أعظم.
ومنها: أنه قد جاء في حديث أنس - رضي الله عنه - المتفق على صحته: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي، ورؤيا المؤمن جزء من