لقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، من هؤلاء العدول المجددين، قام يدعو إلى تجريد التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده، بما شرعه في كتابه، وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، وترك البدع والمعاصي، وإقامة شعائر الإسلام المتروكة، وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.
فنهدت لمناهضة، القوى الثلاث: قوة الدولة، والحكام، وقوة أنصارها من علماء النفاق، وقوة العوام الطغام.
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه، أنه خالف جمهور المسلمين.
من هؤلاء المسلمين الذين خالفهم الشيخ محمد بن عيد الوهاب في دعوته؟
هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية يعيشون بالسلب والنهب، ويستحلون قتل المسلم وغيره، لأجل الكسب، ويتحاكمون إلى طواغيتهم في كل أمر، ويجحدون كثيراً من أمور الإسلام والمجمع عليها، التي لا يسع مسلماً جهلها، إلى آخر ما قال، عليه رحمة الله ذى الجلال.