فوجدت غبها بعد أربعين سنة، أنسيت القرآن، وعن أبي الأديان، قال: كنت مع أستاذي أبي بكر الدقاق، فمر بي حدث، فنظرت إليه فرآني أنظر إليه، فقال: لتجدن غب هذه النظرة ولو بعد حين. فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ذلك فما أجد ذلك الغب؛ فنمت ليلة وأنا مفكر فيما قال لي الأستاذ، فأصبحت وأنا قد أنسيت القرآن. هذه عقوبة للمتهاونين بذلك في الدنيا والآخرة أدهى وأمر.
وأما أصحاب الحزم والعزم فبالغوا في الإعراض عنه، كان أبو سفيان الثوري لا يدع أمرد يجيء له يجالسه. وقال يحيى بن معين: ما طمع أمر بصحبتي.
وكذلك الإمام أحمد، ودخل سفيان الحمام، فدخل عليه غلام حسن الوجه، فقال: " أخرجوه أخرجوه فإني أرى مع كل امرأة شيطان، ومع كل صبيح بضعة عشر شيطاناً ". وقال محمد بن أحمد: دخلنا على محمد بن الحسين، وكان يقال