ذلك من الكتاب والسنة إذ قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} وقال عز وجل: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} والخروج عن الحاكم وإعلان الحرب عليه بعد تكفيره وتحديه هو والله عين الفرقة المحرمة والاختلاف الممقوت وهذه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ذلك وتقرره: روى الشيخان قوله صلى الله عليه وسلم: "من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج عن السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية" كما روى الترمذي وحسنه قوله صلى الله عليه وسلم: "وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة". رواه البخاري كما روى مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" كما روى مسلم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" وليس أدل على حرمة الخروج على الإمام وعلى آثارها السيئة ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015