فَهَذِهِ الميول إِنَّمَا هِيَ تجليات الْأَوَامِر التكوينية الصادرة من الْإِرَادَة الإلهية
النُّكْتَة الثَّانِيَة لَا تقتصر حواس الْإِنْسَان الظَّاهِرَة والباطنة على الْخَمْسَة الْمَعْرُوفَة حاسة السّمع والذوق وَالْبَصَر. . الخ وَإِنَّمَا لَهُ نوافذ كَثِيرَة مطلة إِلَى عَالم الْغَيْب فَلهُ حواس كَثِيرَة غير مَعْلُومَة فحاسة السُّوق وحاسة الشوق لَدَيْهِ حواس لَا تكذب وَلَا تزل
النُّكْتَة الثَّالِثَة لَا يُمكن أَن يكون شَيْء موهوم مبدءا لحقيقة خارجية فنقطة الِاسْتِنَاد والاستمداد حقيقتان ضروريتان مغروزتان فِي الْفطْرَة والوجدان حَيْثُ أَن الْإِنْسَان مكرم وَهُوَ صفوة الْمَخْلُوقَات فلولاها لتردى الْإِنْسَان إِلَى أَسْفَل سافلين بَيْنَمَا الْحِكْمَة والنظام والكمال فِي الكائنات يرد هَذَا الِاحْتِمَال
النُّكْتَة الرَّابِعَة إِن الوجدان لَا ينسى الْخَالِق مهما عطل الْعقل نَفسه وأهمل عمله بل حَتَّى لَو أنكر نَفسه فالوجدان يبصر الْخَالِق وَيَرَاهُ ويتأمل فِيهِ وَيتَوَجَّهُ إِلَيْهِ والحدس الَّذِي هُوَ سرعَة انْتِقَال فِي الْفَهم يحركه دَائِما وَكَذَا الإلهام الَّذِي هُوَ الحدس المضاعف