كل منهما بالاجتهاد في اختيار صاحبه، وفق الضوابط الإسلامية، وقد روي ما يمكن الاستشهاد به
25 - (تخيّروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم) (?) والمراد بالأكفاء: أهل الدين والورع بالدرجة الأولى، فإذا انضم إلى هذه الكفاءة شيء آخر فهو أفضل وأتم، مثل الكفاءة في العلم والنسب والجاه، وغير ذلك من الأمور التي تزيد الحسن حسنا، والحذر كل الحذر من مخالفة الشرع، لما لذلك من تأثير بإذن الله على نجابة الأبناء من عدمها، وهذا حق للأبناء على الرجل والمرأة أن يفكرا فيه منذ البداية، وكما حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من المرأة السيئة السلوك فقال:
26 - (إياكم وخضراء الدمن، فقيل: يا رسول الله، وما خضراء الدمن؟ ، قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء) (?) فقد نبّه المرأة إلى أن تختار ذا الدين، قال - صلى الله عليه وسلم -:
27 - (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرضِ وفساد عريض) (?) فإذا توفر الدين، جاز صرف النظر عما سواه، لذلك قال الله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (?) فحسن الاختيار أمر مطلوب شرعا وعقلا وعرفا، وهو حق شرعي للرجل والمرأة،