الإسلام، والحرص على أداء الواجب قدر الطاقة، وقد اختلف العلماء في صورة إرخاء الجلباب؛ فقال ابن عباس وعبيدة السلماني: ذلك أن تلويه المرأة حتى لا يظهر منها إلا عين واحدة تبصر بها، وقال ابن عباس أيضا وقتادة: ذلك أن تلويه فوق الجبين وتشده، ثم تعطفه على الأنف، وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه، وقال الحسن: تغطي نصف وجهها، وأمر الله سبحانه جميع النساء بالستر، وذلك لا يكون إلا بما لا يصف الجسم، أو يشف عن البشرة، إلا إذا كانت مع زوجها فلها أن تلبس ما شاءت، لأن له أن يستمتع بها كيف شاء، ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استيقظ ليلة فقال:
109 - (سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ ، وماذا فتح من الخزائن؟ ، من يوقظ صواحب الحجر، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) (?) وروي أن دحية الكلبي - رضي الله عنه - لما رجع من عند هرقل فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قبطية؛ فقال:
110 - (اجعل صديعا (?) لك قميصا وأعط صاحبتك صديعا تختمر به) ثم قال له:
111 - (مرها تجعل تحتها شيئا لئلا يصف) (?) وذكر أبو هريرة - رضي الله عنه - رقة الثياب للنساء فقال: الكاسيات العاريات الناعمات الشقيات (?)، ودخل نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق، فقالت عائشة: إن كنتن مؤمنات فليس هذا