وطاول البقل فروع الميس ... وهبت العنز لقرع التيس (?)

ولعله قال هذا من أجل مساندة دعاة تحرير المرأة لذلك انبرى فوقع في هذا المنزلق الخطير؛ لأن المدافع عن الباطل لا يأتي إلا بباطل أو أشد، والعجيب أن الرجل في ختام مقاله الذي لم يوفق فيه، يسأل الله التوفيق لغيره من الناس، ولو تدبر ما كتب بتجرد، وتذكر الغاية التي من أجلها كتب مقاله لأدركه التوفيق، ولكانت عنده السلامة مما وقع فيه خيرا له من ملأ الأرض ذهبا (?)، وهو بهذا المقال الشنيع ساند أهل الباطل من دعاة تحرير المرأة المسلمة، الزاعمين أن لها حقا في الولاية العامة والخاصة، وليس الأمر كذلك وهم إما جهلة بالإسلام ووضع المرأة فيه فأتوا من قبل الجهل، وإما أنهم يعلمون ذلك ولكن زاغوا عما في الإسلام متبعين سنن اليهود والنصارى، فيكونوا من المضلين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

85 - (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) (?) ولذلك قال عمر - رضي الله عنه - لزياد ابن حدير:

86 - "هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ ، قال: قلت: لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين" (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015