الله - صلى الله عليه وسلم -، العالمة الفقيهة، وغيرهما كثير، فلو كانت الولاية جائزة للمرأة لكانت فاطمة أو عائشة أو غيرهما من النساء أولى من عليّ - رضي الله عنه - بالاستخلاف على الأقل لحاجة المسلمين إلى شجاعة عليّ - رضي الله عنه - في مواجهة الأعداء، وقد ورد النص من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عدم صحة الولاية للمرأة بقوله:
79 - (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) (?) وفي رواية (أسندوا أمرهم إلى امرأة) (?) وفي رواية (تملكهم امرأة) (?) وحين سأل - صلى الله عليه وسلم - عن أمر فارس بيد من، قالوا: امرأة قال - صلى الله عليه وسلم -:
80 (ما أفلح قوم يلي أمرهم امرأة) (?) وأشار النسائي رحمه الله بإخراجه في كتاب القضاء إلى عدم جواز تولية المرأة هذا العمل (?) وهذا ما التزم به الخلفاء الراشدون بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يولّ أحد منهم المرأة ولاية خاصة، وكذلك دول الإسلام المتعاقبة، لم تحدث فيها أن تولت المرأة الولاية الخاصة فضلا عن العامة، حتى جاء صنائع الاستعمار من أبناء المسلمين، زاعمين أن الإسلام ظلم المرأة، ومعنى هذا أن خالق المرأة ظلمها إذ لم يأمر نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - بأن تكون فاطمة أو عائشة أو غيرهما من النساء خليفة للمسلمين، ومن ينتصر لهن من خالقهن؟ ! صنائع الاستعمار من الرجال والنساء، المتبعين اليهود والنصارى في محاربة الإسلام، فتشبث من لا يريد للمرأة الحشمة والنقاء، تبعا لغير المسلمين، وطعنا في منهج الإسلام