لا يَعْلَمُونَ} 1.
وقد جعل قوام الأمر بالإخلاص لله والعدل في الأمور كلها, كما قال تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ} 2.
ولقد خلص النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد من دقيق الشرك وجليله, حتى قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك" 3 رواه الترمذي وصححه.
وقال: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم, فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" 4. وهذا مشهور في الصحاح.
وقال: "ولا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد, ولكن قولوا: ما شاء الله, ثم شاء محمد" 5.
وقال له رجل: "ما شاء الله وشئت, فقال: " أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده" 6.
وروي عنه أنه قال: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل" 7.