الشرك وعبادة الأوثان, لأن الله ورسوله نهاهم عن ذلك, بل يعبدون الله وحده لا شريك له, مخلصين له الدين كما أمر الله به ورسوله, ويعمرون بيوت الله بقلوبهم وجوارحهم من الصلاة والقراءة, والذكر والدعاء وغير ذلك.
فكيف يحل للمسلم أن يعدل عن كتاب الله, وشريعة رسوله, وسبيل السابقين من المؤمنين, إلى ما أحدثه ناس آخرون, إما عمدا وإما خطأ.
فخوطب حامل هذا الكتاب بان جميع هذه البدع التي على قبور الأنبياء والسادة من آل البيت والمشايخ المخالفة للكتاب والسنة, ليس للمسلم أن يعين عليها, هذا إذا كانت القبور صحيحة, فكيف وأكثر هذه القبور مطعون فيها؟
وإذا كانت هذه النذور للقبور معصية قد نهى الله عنها ورسوله والمؤمنون والسابقون, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يعطي الله فليطعمه, ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه" 1.
وقال صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر كفارة اليمين" 2. وهذا الحديث في الصحاح.
فإذا كان النذر طاعة الله ورسوله, مثل أن ينذر صلاة أو صوما أو حجا أو صدقة أو نحو ذلك, فهذا عليه أن يعني به.