حقوق ال البيت (صفحة 49)

وقول أمير المؤمنين صريح في أنه حسني لا حسيني, لأن الحسن والحسين مشبهان من بعض الوجوه بإسماعيل وإسحاق, وإن لم يكونا نبيين.

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهام: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة" 1.

ويقول: "إن إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق".

وكان إسماعيل هو الأكبر والأحلم.

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب على المنبر: "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" 2.

فكما أن غالب الأنبياء كانوا من ذرية إسحاق, فهكذا كان غالب السادة الأئمة من ذرية الحسين, وكما أن خاتم الأنبياء الذي طبق أمره مشارق الأرض ومغاربها كان من ذرية إسماعيل, فكذلك الخليفة الراشد المهدي الذي هو آخر الخلفاء يكون من ذرية الحسن.

وأيضا فإن من كان ابن سنتين كان في حكم الكتاب والسنة مستحقا أن يحجر عليه في بدنه, ويحجر عليه في ماله, حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد, فإنه يتيم, وقد قال الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015