كالخوارج وأهل المنزلة, وبين من جعل إيمان الفساق كإيمان الأنبياء والصديقين كالمرجئة والجهمية.
وفي باب الوعيد والثواب والعقاب بين الوعيد بين الذين لا يقولون بشفاعة نبينا لأهل الكبائر, وبين المرجئة الذين يقولن بنفوذ الوعيد.
وفي باب الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, بين الذين يوافقون الولاة على الإثم والعدوان, ويركنون إلى الذين ظلموا, وبين الذين لا يرون أن يعاونوا أحدا على البر والتقوى, لا على جهاد ولا جمعة ولا أعياد إ أن يكون معصوما, ولا يدخلون فيما أمر الله به ورسوله إلا في طاعة من لا وجود له.
فالأولون يدخلون في المحرمات, وهؤلاء يتركون واجبات الدين, وشرائع الإسلام, غلاتهم يتركونها لأجل موافقة من يظنونه ظالما, وقد يكون كاملا في علمه وعدله.