خاضعين لسلكانه ومن ثم ابتدعت تعليمات وقواعد لآداب المريد شيخه منها:
أ-ألاّ يسيء الظن بشيخه ولو رآه على كبيرة من الكبائر!!؟ وهنا اختلفت التعليلات.
فمن قائل: إن الشيخ له حال مع الله لا يعلمها إلا الله فلا يجوز الاعتراض عليه.
ومن قائل إن الشيخ مرشد وليس بمعصوم ...
ولكننا في كلا الحالتين لا ندري علة شرعية لتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولأصل النصح لله ورسوله وكتابه وأئمة المسلمين وعامتهم.
وكيف يمتنع الاعتراض على شيخ مرتكب للكبيرة, ولم يمتنع الاعتراض على رسوله صلى الله عليه وسلم من عمر حين ذهب للصلاة على زعيم المنافقين ومنه ومن غيره في صلح الحديبية.
ب-ألا يجلس على سجادته ولا يأكل في حضرته ولا يستعمل ما يستعمله الشيخ من وسائل الحياة لئلا يلحقه المقت من الله!!؟
وعللوا هذا بأن حال الشيخ في سجادته فربما كان حالا لا يطيقه المريد فيضطرب أمره!!؟
وتلك فرية ما علمنا لها أصل من شرع الله ولا في سنة رسوله أبدا.
ج-أن يصور شيخه بين عينيه حين الذكر ولا يدع صورته أبدا حتى يغيب في الذكر ... وهذا شرك واضح لا يحتاج إلى بيان.
د-أن يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي غاسله لا يتحرك ولا يتكلم!!؟
هـ-أن يطيع شيخه طاعة عمياء ولو لم يعلم لأمره إياه حكمة ظاهرة!!؟