وكان عتبة بن غزوان يقول: فإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا (?).
فإلى كل طالب علم، وكل داعية.
إلى كل عالم وكل عابد.
إلى كل مسلم ومسلمة.
إلى نفسي، وكل من أحب، كانت هذه الصفحات التي تدق لنا جميعًا ناقوس الخطر.
إنها دعوة لتحطيم الأصنام داخلنا، ولأن يكون كل منا عند نفسه صغيرًا ..
فلنكن جميعًا نِعْمَ المجيبين، ولنتعامل معها على أننا بها المخاطبون، وليرى الله من أنفسنا صدقًا في طلب التخلص والاحتراز من هذا الداء - داء الإعجاب بالنفس - عساه - سبحانه - أن يعيننا عليه ويلهمنا الرشد في التعامل معه والتحصن ضده؛ حتى نخرج من الدنيا عبيدًا مخلصين له، لا نرى فضلًا إلا فضله ولا خيرًا إلا خيره: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 21].