من علامات صدق من يقدم نفسه من أجل مصلحة دينية لا مصلحة شخصية أنه إذا لم يوافق على طلبه، أو يقع عليه الاختيار يسعد بذلك ويفرح فرحًا شديدًا، لأن الله عز وجل قد عصمه من التعرض لفتنة المسئولية والتصدي وتسلط الأضواء عليه، وفى نفس الوقت فقد أدى ما عليه، ولم يكتم ما عنده مما حباه الله وبفضل عليه ..
فإن حزن وتضايق، ووجد حربًا في صدره من عدم اختياره لها، فهذا دليل على عدم الصدق، فليستغفر الله، وليداو نفسه بمثل ما سبق من وسائل، وليبالغ في تكلف التواضع وصوره المختلفه، والله المستعان.