إلا رجل أوروپاالمريض (?)، والذي عقَّه أولاده الإخوة لعَلاَّت، فانقض عليه فصرعه والتهمه .. وسقطت الخلافة الإسلامية!!

ورحم الله شيخ الإسلام مصطفى صبري التوقادي (1286 - 1373هـ/1869 - 1954م)، آخر شيوخ دولة الخلافة، قال: «يا أسفًا على الخلافة، قطعوا دابرها وأبدلوها خلافًا!» اهـ (?).

ثم توالت عرى الإسلام في انتقاضها كما أخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَيُنْقَضَنَّ عُرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتَقَضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضًا الحكم، وآخرهن الصلاة» (?).

يقول الدكتور مصطفى حلمي واصفًا حال الأمة بعد سقوط الخلافة (?): «كنا كمن يقف على مفترق طرق يبحث عن امتداد خط السير الذي بدأ به، وربما انحرف عنه أحيانًا، ولكن الاتجاه نفسه كان صحيحًا، ولكن بالوصول عند المفترق، ضل السائق الذي أسلمنا له القيادة بدلًا من الاستمرار في طريقنا الذي عرفناه، انحرف عن الطريق إلى طريق آخر لن يوصلنا إلى محطة الوصول سالمين، بل سيصل بنا إلى ما يشبه الهاوية، إن لم تتداركنا رحمة الله تعالى وفضله» اهـ.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015