ولقد تقدم بنا قول الخميني (?): «لو كانت مسألة الإمامة قد تم تثبيتها بالقرآن، فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار - وإلى الأبد - بالمسلمين والقرآن، ويثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى» اهـ.
سبحانك هذا بهتان عظيم!
قال ابن العربي (?): «وأما جمع القرآن فتلك حسنته العظمى، وخصلته الكبرى، وكان نفوذ وعد الله بحفظ القرآن على يديه» اهـ (?).
بل في آخر القرن الثالث عشر الهجري وقعت الفضيحة الكبرى للشيعة في هذا الباب، فقد ألف شيخ الشيعة ومحدثها، وخبير رجالها، وصاحب آخر مجموع من مجاميعهم الحديثية (مستدرك الوسائل) وأستاذ كثير من شيوخهم المعتبرين كمحمد حسين آل كاشف الغطاء، وآغا بزرك الطهراني (1293 - 1389هـ) وغيرهما .. شيخ الشيعة، المدفون بأقدس البقاع عندهم (?)، المرحوم (?)، حسين النوري الطبرسي، ألف كتابه: (فصل