الصادق - رضي الله عنه -، وذلك لنسبه ومكانته وفضله في الإسلام؛ فهو الإمام المبجَّل، إمام زمانه، العالم العابد الزاهد التقي الورع، جعفر، ولقبه الصادق، ابن إمام زمانه في العلم والأدب والدين، الإمام محمد، ولقبه الباقر، ابن إمام التابعين في زمانه، الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. وأمه: هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وأبوها هو القاسم بن محمد من كبار علماء المدينة في زمانه. وأمها (أم أم فروة): هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - (?). وهذا يعني أن أخوال أم فروة وأعمامها بَكريون، ولذلك لما سُئل الإمام جعفر رحمه الله عن أبي بكر قال: «أيسُب الرجل جده؟! أبو بكر جدي»، وقال أيضًا: «ولدني أبو بكر الصديق مرتين».

وقال عنه الإمام أبو حنيفة رحمه الله: «ما رأيت أحدًا أفقه من جعفر بن محمد»، وقال عن السنتين اللتين تتلمذ فيهما على يديه: «لولا السنتان لهلك النعمان» (?).

ويقول الإمام الشهرستاني (?): «أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ذو علم غزير في الدين، وأدب كامل في الدنيا، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات» اهـ.

فالإمام جعفر هو من أئمة أهل السنة الأعلام، افترى عليه الرافضة الكذب، ورووا عنه آلاف آلاف الروايات المكذوبة (?)، ونسبوا إليه كتاب الجفر (?)، والذي يحتوي على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015