رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر، ويرى الخروج على أئمة الجور، فلما ظهر في الكوفة في أصحابه الذين بايعوه سمع من بعضهم الطعن على أبي بكر وعمر فأنكر ذلك على من سمعه منه، فتفرق عنه الذين بايعوه فقال لهم: رفضتموني. فيقال إنهم سموا الروافض لقول زيد لهم: رفضتموني».

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية تعقيبًا على كلام الأشعري (?): «قلت: الصحيح أنهم سُموا رافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك» اهـ.

ولقد عقد المجلسي في (بحاره) فصلًا بعنوان: (فضل الرافضة ومدح التسمية بها)، روى فيه «عن محمد [ابن عبد الله الحنظلي]، عن وكيع عن سليمان الأعمش قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قلت: جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض، وما الروافض؟ فقال: والله ما هم سموكموه، ولكن الله سماكم به في التوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى عليهما السلام، وذلك أن سبعين رجلًا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى فسماهم الله تعالى الرافضة، وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم في التوراة حتى يملكوه على لسان محمد صلى الله عليه وآله» (?).

يقول الدكتور ناصر القفاري (?): «وكأنهم أرادوا تطييب نفوس أتباعهم بتحسين هذا الاسم لهم!» اهـ.

الإمام جعفر الصادق - رضي الله عنه -:

ولقد عرفوا أيضًا بالجعفرية (?)، لانتسابهم كغيرهم من الفرق الضالة للإمام جعفر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015