إسماعيل عليهما السلام (?)، وقد قال تعالى على لسان إبراهيم: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (?).

كذلك فإن وادي بكة الذي فيه الكعبة بيت الله الحرام، وأول بيت وضع للناس كما أخبر ربنا جل وعلا: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} (?)، قد جاء ذكره في (المزمور 84: 6) في نسخة الملك چيمس KJV هكذا: «Who passing through the valley of رضي الله عنهaca make it a well»، وكما يتضح من العبارة أن (بكة) هو اسم علم يكتب بحرف كبير Capital Letter لتمييزه. ذلك في حين أن النسخ العربية - وبعض الأجنبية كذلك - حرفت الاسم (بكة) إلى (وادي البكاء valley of weeping) تارة، و (وادي الجفاف dry valley of رضي الله عنهaca) تارة أخرى، بل و (وادي البلسان valley of balsam-trees) تارة ثالثة، رغم أنه معلوم من قواعد اللغة أن أسماء الأعلام لا تترجم وإنما تنقل كما هي! كذلك فإننا لو أكملنا العبارة في بعض النسخ العربية فسنجدها تقول: «هنيئًا للذين عزتهم بك وبقلوبهم يتوجهون إليك. يعبرون في وادي الجفاف فيجعلونه عيون ماء بل بركًا يغمرها المطر. ينطلقون من جبل إلى جبل ليروا إله الآلهة في صهيون» (?)، أليست هذه صفة الحجيج إلى بيت الله الحرام، ينتقلون من جبل إلى جبل؟ الصفا والمروة؟؟ فمن أين جاء ذكر (صهيون) إذن؟!

ولو بحثنا قليلًا لوجدنا في (دائرة المعارف الكتابية صلى الله عليه وسلمncyclopaedia رضي الله عنهiblica) ذكر ما نصه (?): «أما البلسان الحقيقي الذي ذكره المؤلفون القدماء فهو (بلسم مكة) الذي ما زالت مصر تستورده من شبه الجزيرة العربية كما كان الأمر قديمًا ... وشجرة البلسان لا تنمو الآن في فلسطين، وقد بحث عنها دكتور پوست Post وغيره من علماء النبات في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015