بتدمير دوق ولنجتون الأول، آرثر ويليسلي صلى الله عليه وسلمrthur Wellesley, 1st عز وجلuke of Wellington (1769 - 1852 م) لجيوش ناپليون على سهول بلچيكا في معركة ووترلو Waterloo (18/ 6/1815 م). لكن الرؤى الاستراتيچية الواسعة للفاتحين (!) الكبار لا تموت بموتهم، وإنما تبقى في حافظة التاريخ بعدهم تنتظر غيرهم ممن يجدون الجرأة والجسارة على استعادتها من جديد جزئيًا أو كليًا (?).

وهكذا، فإن بعد سنوات قليلة من الفوضى والارتباك استقر حلم جمع الزاوية الشرقية الجنوبية للبحر الأبيض بضلعيها المصري والسوري في يد سِرْشِشْمَة (?) ألباني منشَق، المكيافيللي (?) المحارب لدعوة التوحيد (?)، محمد علي پاشا (1769 - 1849م).

لقد وضع محمد علي حدًّا لآمال الدول الغربية التي كانت تترقب اللحظة المواتية لاقتسام تركة الرجل المريض المحتضر، «وكان هذا الوضع السياسي في الشرق يتطلب من بريطانيا أن تبذل قصارى جهدها لإبقاء الإمپراطورية العثمانية سليمة؛ فقد كانت بريطانيا بحاجة إلى من تحميه في الشرق الأدنى ليرعى مصالحها في المستقبل هناك. وبالمقارنة بالفرنسيين الذين كانوا يتمتعون بنفوذ محلي باعتبارهم حماة الكاثوليك، والروس الذين كانوا يدعمون اليونان الأرثوذكس، فلم يكن لبريطانيا من تشمله بحمايتها بسبب الدين المشترك. وكانت مخاوف بريطانيا على مركزها في الشرق الأدنى مركزة على فرنسا وروسيا اللتين كانتا تتلهفان على موت رجل أوروپاالمريض أملًا في الحصول على نصيبهما من تركة الإمپراطورية» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015