يصبح اليهود ملوك العالم خلال المائة عام المقبلة. ولقد اقتبس جويدشي هذا الفصل من روايتي چولي وسُو؛ حيث استبدل جماعة الحاخامات السرية بالمتآمرين اليسوعيين في رواية سُو، وجعل (حوار) چولي هو نتاج هذا الاجتماع السري.
ولقد اجتُزئ هذا الفصل من كتابه وترجم إلى الروسية وطبع مفردًا في سان بطرسبرج ولاقى رواجًا كبيرًا (?)، ولعل هذا ما أشار إليه فيليپ جرافز في مقالته الثالثة في جريدة (التايمز) اللندنية بصورة مقتضبة حينما قال: «وقبل الثورة الروسية الأولى بعدة سنوات كانت هناك إشاعة رائجة عن وجود مجلس سري للأحبار اليهود يخطط بصورة متواصلة ضد الأرثوذكس» اهـ.
ولكن كيف تحول (حوار) چولي إلى (پروتوكولات) حكماء صهيون كما نشرها نيلوس؟
لقد ناقشت عدة أبحاث هذا الإشكال، وسعت لكشف ذلك الغموض، منها ما أشار إليه الدكتور حسن ظاظا رحمه الله، وهو كتاب للروائي الفرنسي إدموند فليجنهيمر صلى الله عليه وسلمdmond Flegenheimer (1874 - 1963 م) بعنوان (مختارات يهودية صلى الله عليه وسلمnthologie Juive) صدر عام 1923م، وقد أعاد فيه نشر ما سجله الحاخام الفرنسي موريس ليبر Maurice Liber (1884 - 1956 م) في مجلة (الإيمان والوعي Foi et Réveil) اليهودية الفرنسية، وذلك في الجزء الثاني من كتاب (فليج) المذكور، والذي وصف الدكتور حسن ظاظا كاتبه بأنه «يستعمل الأسلوب العلمي في التهويش، بالإكثار من الأسماء والتواريخ والإحالات إلى نصوص يعتبرها أصل الپروتوكولات، دون أن يكون هناك أي توثيق لمزاعمه، ولا محاولة لذكر نص واحد من النصوص الكثيرة المتهمة وإثبات أنها انتقلت إلى الپروتوكولات» (?)، كما وصف الحاخام موريس ليبر بأنه «يحاول إضفاء نوع من التحقيق العلمي على روايته بذكر شخصين من النكرات ... وأقواله تظل محصورة في