الروسي (أوخرانا) بالاستعانة بعملاء يهود مجندين للتجسس على إخوانهم في الدين Coreligionists» اهـ.
...
لقد سعى جرافز سعيًا مشكورًا لإزاحة الستار عن الأصل الذي اعتمده المحرِّف المحترف، ولكن ما زالت هناك بعض المسائل الغامضة التي لم تكشفها مقالاته الثلاثة، وما زالت هناك عدة تساؤلات حول كيفية وصول الپروتوكولات إلينا على هذا الوجه، وهذا ما سنفصل فيه الحديث في الصفحات التالية ..
يذكر موريس چولي في مذكراته (عام 1870م) جلوسه إحدى الليالي على ضفاف نهر السين Seine حينما ألهم بكتابة (حواره) المذكور (?). إلا أنه، كما تذكر الموسوعة الحرة، تشير الأبحاث العلمية المدققة إلى زيف ادعاء چولي، وأن (حواره) منتحل من رواية (ألغاز الشعب Les Mystères du Peuple) الشهيرة للروائي الفرنسي أوچين سُو صلى الله عليه وسلمugène Sue (1804 - 1857 م)، والتي صدرت قبل كتاب چولي بسبع سنوات، وفيها نسج (سُو) من وحي خياله شخصيات عرَّفها بأنها مجموعة متآمرة من (اليسوعيين الشيطانيين) (?).
ولكن لم يقف الأمر عند هذا، إنما نسج على منوال موريس چولي كاتب آخر، وهو الألماني هيرمان جويدشي Hermann Goedsche (1815 - 1878 م)، وكان عميلًا للپوليس السري الپروسي ومعروفًا بمعاداته للسامية. فكتب في روايته (بياريتز رضي الله عنهiarritz) الصادرة عام 1868م (?) فصلًا بعنوان (عند المقبرة اليهودية في پراج صلى الله عليه وسلمt the Jewish Cemetery in Prague)، يصور فيه انعقاد مجلس لجمعية سرية من الحاخامات الممثلين لقبائل إسرائيل الاثنتي عشرة [الباقي منهم اثنتان فقط!]، حيث يجتمعون مرة كل عام في منتصف الليل عند مقابر اليهود، وذلك كي يناقشوا ما تم إنجازه في مؤامرتهم الطويلة الأمد للسيطرة على العالم. وفي نهاية المجلس يعرب رئيسهم عن رغبته في أن