وعُني بالأدب كثيرًا حتى صار أحد أعيانه، وصنف كتبًا أدبية، منها: روض الآداب والقواعد والمقامات من شرح المقامات والتذكرة وغير ذلك. مات في رمضان سنة خمس وسبعين وثمانمائة (?) .

وقال الشهاب المنصوري يرثيه:

لهف قلبي على أفول الشهاب ... تحفة القوم نزهة الأصحاب

كان في مطلع البلاغة يسرى ... فتواري من الثرى بحجاب

فقدت بره أيامي المعاني ... ويتامى جواهر الآداب

هطلت أدمع السحاب عليه ... وقليل فيه دموع السحاب

وذووا الجمع أصبحوا حين ولي ... كلهم جامعًا بلا محراب

ربع بلواي آهل منذ أخلى ... كتبي من سؤاله والجواب

يا شهابًا طلوعه في سما ... الفضل ولكن أقوله في التراب

لك فيما ألفت تذكرة مما ... انتقى دره أولو الألباب

روضة أينعت بفاكهة من ... حسن لفظ كثيرة وشراب

فسقى تربها الرباب لتهـ ... ـتز وتربو على سماع الرباب

ورأى كسره فقابله الله ... تعالى بالجبر يوم الحساب

91- الشهاب المنصوري أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الدائم السلمي المعروف بالهائم. الأديب البارع. ولد سنة تسع وتسعين وسبعمائة واشتغل، وفهم شيئًا من العلم وبرع في الشعر وفنونه وتفرد به في آخر عمره، وله ديوان كبير. مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وثمانمائة (?) .

92- القادري الشيخ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن عمر بن عمران بن نجيب -[575]- الأنصاري السعدي الدنجاوي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015