هَدِيَّة وللأمراء بعده رشوة)
181 - وَرُوِيَ عَن سيدنَا عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه يردهَا إِلَى بَيت مَال الْمُسلمين وَإِلَيْهِ ذهب أَبُو حنيفَة وَقَالَ أَبُو يُوسُف مَا أهْدى إِلَيْهِ أهل الْحَرْب فَهُوَ لَهُ دون بَيت مَال الْمُسلمين
182 - وَمِمَّا نظمته فِي الرِّشْوَة
(تَبًّا لقاض حَاكم بالهوى ... كالذئب لَكِن بَين أَثوَاب)
(إِن دخلت منزله رشوة ... أخرجت الْحق من الْبَاب)
183 - ولبعضهم فِي قبُول الْهَدِيَّة
(إِن الْهَدِيَّة حلوة هِيَ ... كالسحر تجتلب القلوبا)
(تدني الْبعيد من الْهوى ... حَتَّى تصيره قَرِيبا)
(وتعيد مصطفى الْعَدَاوَة ... بعد جفوته حبيبا)
184 - وَيَنْبَغِي للسُّلْطَان أَن ينزل نَفسه منزلَة وَاحِد من الْمُسلمين فَلَا يتَنَاوَل من بَيت المَال فَوق كِفَايَته
185 - فقد روى الْبَيْهَقِيّ أَن أَبَا بكر لما اسْتخْلف غَدا إِلَى السُّوق فَقَالَ لَهُ عمر أَيْن تُرِيدُ قَالَ السُّوق قَالَ إِنَّه قد جَاءَك مَا يشغلك