خَوَّنَهُمْ الله وَلَا نكرمهم إِذْ أَهَانَهُمْ الله وَلَا ندنيهم إِذْ أَقْصَاهُم الله
216 - ويروى أَن خَالِد بن الْوَلِيد كتب إِلَى عمر بن الْخطاب أَن بِالشَّام كَاتبا لَا يصلح خراج الشَّام إِلَّا بِهِ فَكتب إِلَيْهِ لَا تستعمله فَرَاجعه وَأخْبر أَنه لَا يَسْتَغْنِي عَنهُ فَكتب إِلَيْهِ ينهاه عَن اسْتِعْمَاله فعاوده وَذكر أَن المَال يضيع إِذا لم نَسْتَعْمِلهُ فَكتب إِلَيْهِ عمر مَاتَ النَّصْرَانِي وَالسَّلَام يُرِيد بذلك أَنه لَو مَاتَ لَكُنْت تَسْتَغْنِي عَنهُ فَقدر مَوته
217 - فَأخذ هَذَا الْمَعْنى الشريف ابْن مَسْعُود البياضي كَمَا يرْوى أَنه رُؤِيَ فِي الْمَنَام فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي بِأَبْيَات قلتهَا وكتبت بهَا إِلَى الراضي وَهِي