اتخذوهن أَرْبَابًا وصورهن صور الْجَوَارِي فحلوا وقلدوا وَقَالُوا هَؤُلَاءِ يشبهن بَنَات الَّذِي نعبده يعنون الْمَلَائِكَة
{وَمن يعْمل من الصَّالِحَات من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فَأُولَئِك يدْخلُونَ الْجنَّة وَلَا يظْلمُونَ نقيرا}
قَالَ تَعَالَى {وَمن يعْمل من الصَّالِحَات من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن} فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن الْأَعْمَال لَيست من الْإِيمَان {فَأُولَئِك يدْخلُونَ الْجنَّة وَلَا يظْلمُونَ نقيرا} وَهُوَ النقرة فِي ظهر النواة وَهَذَا على سَبِيل الْمُبَالغَة فِي نفي الظُّلم ووعد بتوفية جَزَاء أَعْمَالهم وأعمالهن من غير نُقْصَان كَيفَ والمجازي أرْحم الرَّاحِمِينَ
{ويستفتونك فِي النِّسَاء قل الله يفتيكم فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُم فِي الْكتاب فِي يتامى النِّسَاء اللَّاتِي لَا تؤتونهن مَا كتب لَهُنَّ وترغبون أَن تنكحوهن وَالْمُسْتَضْعَفِينَ من الْولدَان وَأَن تقوموا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ}
قَالَ تَعَالَى {ويستفتونك فِي النِّسَاء} أَي فِي شأنهن وميراثهن {قل الله يفتيكم فِيهِنَّ} قَالَ مُجَاهِد كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة لَا يورثون النِّسَاء وَلَا الصّبيان